الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

قالوا عن المرحوم محمد ولد الحسين :

فقدت الأمة الأحد الماضي علما بارزا من أعلام أهل القرءان ومعلميه في بلاد شنقيط وهو الأخ الفاضل المرحوم بإذن الله تعالى : محمد ولد الحسين 
وبهذه المناسبة فإن مدونة شباب القدية تجدد التعزية في وفاة المرحومين محمد ولد الحسين وأخينا الفاضل الحافظ لكتاب الله : المصطفى ولد عبده 
لقد عرف عن الأخوين من حب الخيرات والمسارعة فيها الشيء الكثير
وكانا يواصلان العمل ليل نهار على نصرة الإسلام والعمل له 
وكانا من أهل  قيام اليل كما تواترت الروايات بذلك 
رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته 
وتفتح (مدونة شباب القدية ) هذه النافذة والتى هي بعنوان : قالوا عن المرحوم محمد ولد الحسين آملة من كل من عنده شهادة خير على الفقيدين أو أحدهما أن يدلي بها فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بذلك  كما يفهم مما في الصحيح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه :  
 قال: " مر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة، فأثنى عليها خيرا، (وتتابعت الالسن بالخير)، فقالوا:
كان - ما علمنا - يجب الله ورسوله)، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت وجبت، ومر بجنازة فأثني عليها شرا، (وتتابعت الالسن لها بالشر)، (فقالوا: بئس المرء كان في دين الله)، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت وجبت، فقال عمر: فدى لك أبي وإمي، مر بجنازة فأثني عليها شرا، فقلت: وجبت وجبت وجبت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة، ومن أثنيتم عليه شرا وجبت له النار، (الملائكة شهداء الله في السماء، و) أنتم شهداء الله في الارض، أنتم شهداء الله في الارض، أنتم شهداء الله في الارض، (وفي رواية: والمؤمنون شهداء الله في الارض)، (إن الله ملائكة تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشر) ".أخرجه البخاري .

ونبدأ في سرد ما وصلنا من شهادات شباب الدعوة المبارك : 
أنتم شهداء الله على خلقه


بقلم فضيلة الشيخ : سيدى محمد ولد السنهوري
قالها النبي صلى الله عليه وسلم ليقرر حقيقة الشهادة ودورها وموقعها في هذا الدين بين الأحياء وحتى بعد الموت وليعلم الإنسان أنه كما عليه شهداء من نفسه تشهد عليه يوم القيامة (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم ...) فإنه في عالم الشهادة لن يذهب الحكم عليه أوله سدى، ولن يمارس حياته كما يريد ليخرج من الدنيا وهو لا يريد ، إلا أن تسجل الملاحظات وترسم على الواقع لوحة حياته وللناس الحكم والنطق بما شاهدوا (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ...) أما في الدنيا فتقرر حقه وأما في الآخرة فترفع درجته أو تحطه هاويته
وهذا فيه من الحكمة ما فيه ومن أهمه أن يتوج الإنسان المنتقل عن الدنيا بعمله الخيري ليكون قدوة للناس ، ولتبقى آثاره ومحبته ، وصنائعه شاهدة عليه يذكرها الذاكرون مجدا تليدا يتجدد مع الزمان ، وفي بنى الإنسان ، يشحذ همم الآخرين ويدفع القاعدين إلى مزيد حركة ليلتحقوا بالركب المبارك الميمون الذين تركوا وراءهم حياة يحيا بها الآخرون وتزيد في حسناتهم ، بالدعاء لهم والاقتداء بصالح عملهم ، بينما يتوارى السيئون عن  الأنظار بمجرد مواراة جثمان أحدهم في التراب تلاحقهم لعنات اللاعنين وليندس من كان في صفهم ويغيب عن الواجهة فهو مكروه في الدنيا مطرود في الآخرة
وصاحبنا لذي نشهد له الأستاذ الحافظ الرمز الجاد المبلغ الجندي الخفي المتواضع السالك طريق الأعلام ولما يتجاوز الثلاث والأربعين ، هو حري بهذه الشهادة نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله
فلقد كان جادا في خدمة دين الله غير ناس لنفسه ولا لرحمه ولا لعشيرته يحمل هم أمته على عاتقه جوالا بين الناس يحثهم على الخير ، ويحاور بصدر رحب حتى خصومه ليقنعهم بضرورة جامع البر بينه وبينهم لا يكل ولا يفتر السعي في إصلاح ذات البين وتعليم الخير للناس ، يصل البعيد في القرى النائية ويشترط لهم المحفظ والمعلم ولهذين يشترط على نفسه وغيره من إخوانه المحفز والدافع  
وبرنامجه اليومي حافل بالأداء ، يبدأ بقيام الليل ثم تحفيظ وتعليم وتسميع الطلاب ومكابدتهم ليصل الفجر بقومه ، ثم يواصل درس العلم حتى إذا أشرقت الشمس وأضحت أخذ طالبا أو طالبين يجمعهما حتى لا يضيع وقتا ثم توجه إلى السوق  ، وكأن الفارس في ميدان العلم والتعليم الذي عرفناه لبس لباس التجارة والبيع والشراء ... غير أنها الشخصية المتعددة العطاءات تمارس التجارة حتى لا تكون كلا وعالة على الغير ، وفي السوق تبرز أخلاق التاجر الصادق والداعية الذي لا تنسيه التجارة عن مهمته الأولى في هذا الوجود ألا وهي تبليغ رسالة الله يدخل هذا المحل وذلك .. مبتسما مسلما مبلغا معلما مذكرا ... ليعود بحمل بعير هو به  زعيم من العطاءات المتعددة
فرسالة الماجستير في الاقتصاد الإسلامي كيف أنجزت وطبعت وتمت ؟ وقضايا المسجد والمحظرة والعمل الشبابي .. والمواعيد المتراكمة من الجهات المختلفة في الصف الإسلامي وداخل خارطة العشيرة فهي تعول عليه كثيرا وهو الثقة الذي توضع عنده الأمانات وإليه في كثير من أمورها المرجعيات .
لله دره فكم كان جادا معطاء
وأختم بشهادة أخ رأيته يبكي على حافة قبر المرحوم وهو الأخ إبراهيم ولد بيبه الذي قال : أنتم لا تعرفونه إنما أنا المصاب فقد كنت شابا ضائعا حليقا مدخنا فلم يزل بحكمته ولطفه وسخائه ... حتى أنقذنى الله به من الدخان وأصبحت ملتزما متعلما مستقيما ..
ولنبرز لك جدية الراحل المرحوم فهذه زوجته تقول لأحد خواصه : أريدك أن تطلب من محمد أن ينام في الزوال ولو خمس عشرة دقيقة
وإذا كان منتصف الليل فليغلق هاتفه
فيرد المرحوم بالقول : الوقت للأمة
يرحمك الله
فكم تعين علينا من عمل كنت تقوم به عنا ؟
وكم من حاجة انكشفت كنت أنت لها ؟
وكم من خلة ظهرت كنت تسدها ؟
رحم الله محمد ولد الحسين ووالدينا وأثابه جنة الخلد
وأخلفنا في مصيبتنا من شبابنا أكثر عطاء وخدمة فهو القادر على ذلك
وإنا لله وإنا إليه راجعون .

وما شهدنا إلا بما علمنا                          بقلم : سيدى محمد  ولد السالم الناجي

عرفت المرحوم محمد بن الحسين منذ عقد من الزمن فعرفت فيه كل الخير وتعلمته منه كان -رحمه الله -جادا في حياته مهتما بأمر أمته وأمور عشيرته وقرابته
- فكم سعى في إصلاح ذات البين بين الأهل والرحم بل وبين كل فئات المجتمع والأمة، فهو الشخصية الثقة المحايدة والرمز لحل النزاعات...
- وكم من محتاج وضعيف سعى له في المساعدة والمواسات بل وأعطاه مما يملك ودعى له بالخير وحض الآخرين على مساعدته
- وكم من حلقة لتدريس العلم عقدها في المسجد أو كلمة أو قراءة في القرآن والحديث، كان القارئ لها أو الآمر بها
- وكم من درس قدمها للرجال والنساء في المنازل والنوادى والجمعيات وفي كل مكان
- وكم من رحلة دعوية تزعمها في سبيل الله وأبلى فيها البلاء الحسن
- وكم حثني شخصيا على الخير، فأسل الله الكريم رب العرش العظيم أن لا يذهب عنه ذلك المعروف هو وصاحبه المصطفى وأن يزيدهم من فضله وجوده إنه ولي ذلك والقادر عليه.


البكاي باب أحمد البكاي :

شهدت اليلة جنازة أحد رجال الدعوة و أبناء الحركة الإسلامية في هذه الربوع ... هو الإمام محمد ولد الحسين الذي قضي نحبه في حادث سير مروع اليوم علي طريق الأمل ... وقد انتابني شعوران متناقضان شعور بالحزن علي ذهاب أمثال الشيخ من أهل العلم والقرآن والدعوة والفكر الذين هم أهل الله وخاصته من خلقه وشعور آخر في نفس الوقت بالفرح لما رأيته من شهادة الجميع علي الشيخ شهادات يتمانها كل مؤمن حيث شهده له مختلف الحاضرون بالعلم و صحبة القرآن الكريم تلاوة وتعليما وعملا به ... كما شهد رجال من أساطنة الدعوة أمثال سيد محمد ولد السنهوري الذي ما استطاع إكمال شهادته من شدة البكاء والإما م الحسن ولد حبيب الله وغيره من حاملي مشعل الدعوة في هذ البلد ... شهدو ا له إضافة علي ماسبق بالتفاني في خدمة الدعوة وحمل هم المشروع الإسلامي ... وقد لفت انتباهي أيضا أن جنبات المسجد وساحاته قد أمتلئت بصفوف المؤمنين الذين كان أغلبهم من مشائخ وشباب الدعوة .. رحم الله الشيخ و أدخله فسيح جناته و ألهم ذويه الصبر والسلوان و إنا لله و إنا إليه راجعون
محمد يحي ولد ابيه :
رحل عن عالمنا الشاب الإمام العالم محمد ولد الحسين عن عمر ناهز الأربعين سنة 
عرفت الراحل بعض الفترات كان مبتسما ومرحا وكان يدير محظرة وشيخ مسجد .
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته 
ترمي المنون بسهم ليس مردود   ا إن صادفت اجلا للمرء محدودا 
فلا يهاب شيوخا لا ولا عجزا         ولا يغادر مردا لا ولارودا 
لكنها تنتقي الأخيار بادئة             السادة القادة الغطارف الجودا
محمد الأمين ولد عبد القادر
هذا الشاب هو الإمام والقارئ والداعية وخادم الأيتام والمساكين ، هذا الذي عرفته المنابر صداعا بالحق وعرفته المحظرة نبراسا للقرآن وعرفه السحر تاليا لكتاب الله كثير البكاء من خشية الله كثير الابتهال والتضرع إلى الله فقدناه أول أمس في حادث مؤلم فنسأل الله أن يتغمده برحمته ويدخله فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون
محمد ولد زروق
إن لله ما أخذ وله ما بقى وكل شيء عنده بمقدار نرجو للفقيدين الرحمة والغفران ولذويهم الصبر والسلوان وإنهما بحق لفقيدي أمة فستبكيهم المنابر والمحاريب و يبكيهم السحر وتبكيهم الهواجر.

موقع السراج الألكتروني :  http://www.essirage.net/news-and-reports/4993-2011-10-25-13-57-41?fb_comment_id=fbc_10150351171274006_19321356_10150351455394006#f12c45f64c



توفي قبل يوم الإمام والداعية الشاب الشيخ محمد ولد الحسين بعد عمر - لم يطل - كرسه للدعوة ونشر العلم
الإمام محمد ولد الحسين توفي عن عمر يناهز الأربعين سنة قضي أولها في مرابع صباه  بتكانت بالوسط الموريتاني .
بدأ محمد مشواره التعليمي وأخذ العلوم المحظرية والتحق بالمعهد السعودي ليتخرج منه بشهادة المتريز ثم تابع سنتين من القانون في جامعة انواكشوط , وحصل على الماستر من الجامعة الحرة بانواكشوط.
  تفرغ محمد رحمه الله للعلم وطلبته , حيث شيّد محظرة "الفضل والهدى" بجانب المسجد الذي هو إمامه ويحمل نفس الإسم ,  يدرس في المحظرة الكثيرمن طلبة العلم أغلبهم من الأيتام والمعدمين وهم يدرسون فيها مجانا .

  كان المرحوم شغوفا بالعلم وطلبه حيث اشترى قطعة أرضية وأعطاها للمحظرة من أجل التوسع ونشر العلم .

وحتي قبل رحيله كان يستعد للذهاب إلي المغرب لإكمال دراسته .
كما أن آخر لحظاته وهو في سيارته الشخصية قرب مقاطعة "مكطع لحجار " كان معه طالب من المحظرة يقرأ عليه القرآن رفقة بعض الأقارب , وحسب الطالب والأقارب فإن سبب الحادث هو التفاتة الشيخ محمد إلي الطالب بعد أن أفسد قراءة بعض الآيات  لتأخذ السيارة منحى بجانب الطريق لم يستطع الإمام إعادتها للطريق فانقلبت عدة مرات وتوفي المرحوم بعد الحادث بعشرين دقيقة .
  تمت صلاة مشهودة علي الشاب المرحوم بمسجد أبي طلحة حضرتها أفواج من البشر غصت بهم جنبات المسجد وكان مشهدا مهيبا وموقفا محزنا .

  كان محمد ولد الحسين من العلماء الشباب الذين ذاقوا مرارة السجن في زمن معاوية ولد سيد أحمد الطايع حيث سجن مرات بعضها في مفوضية تفرغ زينه , والأخرى من فوق منبر مسجد أبي طلحة وسجن في مفوضية عرفات ولكنه ظل صامداعلى الطريق يدعو الناس ويبين لهم الطريق القويم .

  كان محمد رغم إمامته وكونه  شابا نشطا لا يحب الأضواء , ولذلك لم نجد له إلا صورة واحدة أعدت لأوراق رسمية .

  توفي ولد الحسين وبقي الطلاب المعدمون والأيتام يتذكرونه كل وقت وفي كل لحظة , ويتذكره والده الشيخ بالبرور وحسن المعاملة , كما تفتقده المساجد والمآذن ومدارس العلم وحِلَق الذِّكر .

والسراج بهذه المناسبة تعزي الأسرة الكريمة والأمة الموريتانية جمعاء في فقيد العلم والقرآن  الشيخ محمد ولد الحسين وتسأل الله العلي القدير أن يفيض عليه من شآبيب الرحمة والغفران .



 أحمد ولد الخليل (محفوظ زروق)
رحم الله الشيخين رحمة واسعة وأدخلهما فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون عرفت المرحوم محمد بن الحسين بالربانية وحب الناس جميعا والبذل والعطاءوعيادة المرضى ومواساة المعوزين والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة تقبله الله شهيدا هو ورفيقه إن شاء الله تعالى.
أحمدو ولد ساليم
عليك سلام من إمام وباركت
يد الله في ذاك الأديم الممزع
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة
ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق
قضيت أمورا ثم غادرت بعدها
بوائق في أكمامها لم تفتق

هذه الأبيات تنطبق أيضا إلى حد كبير على أخينا المرحوم محمد ولد الحسين فقد كان داعيا بالقول والفعل والسمت والخلق إلى كتاب الله تعالى وكانت له رحمه الله همة عالية لا يحدها علوا وارتفاعا إلا رضى الله تعالى فهو فى ذلك كالصحابي الجليل النابغة الجعدي الذي يقول :
بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا     وإنا لنرجوا فوق ذلك مظهرا
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إلى أين يا أبا ليلى ؟ قال إلى الجنة فقال صلى الله عليه وسلم : نعم ، لا فض فوك
عرفت المرحوم محمدا صادقا رقيقا بكاء من خشية الله تعالى فعولا للخير وصولا للرحم محبا للمساكين مبادرا إلى كل ما يرى فيه رضى الله تعالى
وعرفته رحمه الله شجاعا في الحق لا ترهبه السجون ولا يخيفه جبروت الطغاة
وقد كنت معه يوم صلى الجمعة بمآت من المسلمين في جامع أبي طلحة فقام يدعوا إلى الحق وإنصاف المظلومين والكف عن مضايقة الأئمة والدعاة ولا زلت اذكره رحمه الله وهو ينهى عن تطفيف المكيال والميزان فيصعد المنبر وبيده أرغفة ليري الناس وزنها وما يجب أن تكون عليه ...
وما كاد ينتهى من صلاته حتى اختطفته شرطة ولد الطايع يومها ولكن الأسد الهصور الداعية المجاهد لم تلن عزيمته لذلك وكأنه القائل :
فإن تكن الأيام فينا تبدَّلت *** ببُؤْسَى ونعمى والحوادث تفْعل 
 فما ليَّنَتْ منا قناة صليبة *** ولا ذلّلَتْنا للتي ليس يَجْمُل
ولكن رَحَلْناها نفوساً كريمة *** تُحَمَّل ما لا يستطاع فتحمل 
 وقَيْنَا بعزم الصبر منَّا نفوسَنَا *** فَصَحَّتْ لنا الأعراض والناس هُزَّل
والحقيقة أن حديثى عن أخي الأكبر وصديقى المقرب ومعلمى المتواضع حديث ذو شجون فعلاقتى به رحمه الله لا يساميها إلا ما وصف به متمم بن نويرة رحمه الله نفسه وحاله بعد فقده  أخاه مالك بن نويرة :
وعشنا بخير في الحياة وقبلنا     أصاب المنايا رهط كسرى وتُبّعا
فلمّا تفرقنا كأنّي ومالكاً           لطول افتراقٍ لم نبت ليلةً معا
وكنّا كندماني جذيمة حقبة      من الدهر حتى قيل لن يتصدّعا
فإن تكن الأيام فرّقن بيننا         فقد بان محموداً أخي حين ودّعا
أقول وقد طار السنا في ربابه     وجون يسح الماء حتى تريّعا
سقى الله أرضاًحلّها قبر مالكٍ    ذهاب الغوادى المدجنات فأمرعا
فوالله ما أُسقي البلاد لحبها     ولكنني أُسقي الحبيب المودّعا
تحيته منّي وإن كان نائياً         وأمسي تراباً فوقه الأرض بلقعا 

فأسأل الله بأسمائه الحسنى أن يرحمه وأن يرحم أخاه المصطفى ولد عبده وأن يسكنهما فسيح جناته
وأن يجعل قبورنا وقبورهم رياضا من رياض الجنة وأن يدخل عليهما من النعيم والسرور أضعاف ما كانا يأملا ن...
وأن يبارك لهما في عقبهما ويخلفهما فيه بخير .


جمعية الإحسان للتكافل الاجتماعي

تعزية


قال الله عز وجل:)) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً  ((
بقلوب تعتصر ألما وحزنا مفوضة أمرها إلى الله تتقدم جمعية الإحسان للتكافل الاجتماعي بتعازيها القلبية لكل الخيرين والعاملين في الحقل الإسلامي ، لحلق الذكر وتجويد القرآن للمنابر وطلاب العلم، لكلتة القدية وحاسي ادخيلة وواحات التيدومات ، لبطحاء تجكجة ومنابرها العتيقة لوديان الطينطان وقلاعه الأصيلة، ولأسرنا النبيلة أهل محمد لحبيب وأهل عبده : نقدم تعازينا في الفقيدين العزيزين : أخونا الإمام محمد ولد الحسين ولد محمد لحبيب نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والأخ الفاضل الأستاذ المصطفى ولد عبده عضو الجمعية العمومية للجمعية عن منطقة القدية . سائلين الله عز وجل أن يغفـر لهما ويرحمهما و يعفوا عنهما ويكرم نزلهما ويوسع مدخلهما ويغسلهما بالماء والثلج و البرد و ينيقهما من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس و يبدلهما دارآ خيرآ من داريهما و أهلآ خيـرآ من أهلهما و يقيهما فتنة القبر وعذاب النار، وأن يدخلهما فسيح جنانه وأن يلهمنا وأهليهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون حسبنا الله ونعم الوكيل.
                                                  الأمين العام
محمد الأمين الشيخ عبد القادر    
محمد الأفضل
نعزي أنفسنا في غالينا رحمة الله عليه رحمة واسعة و أدخله فسيح حناته، كنت معه في رمضان الماضي و كان يتضوع سكينة و وقارا و هيبة أدخله الله في الصالحين و ألحقنا به غير مغيرين و لا مبدلين.

الدكتور : الشيخ أحمد ولد البان 


فتى كان عذب الروح لا من غضاضة ....ولــكن كبرا أن يقال به كـــبر

هكذا الحياة ما تزال تفجعنا بغوالي الرجال، رحل صاحب هذا الوجه المشرق بالإيمان ذات ضحوة حزينة، التقيته قبل وفاته بيوم حيث كان يعد ملفا يريد إرساله مع كي يحصل على تسجيل في المملكة المغربية، ولكن الموت خيب آماله، 
اتصلت صباح يوم وفاته بهاتفه فألفيته مغلقا، ولأن المهمة كانت مستعجلة حيث كنت أريد أن أسأله عن إحدى الوثائق الضرورية للملف والتي لم أجدها في الملف الذي ترك لي في المكتب اتصلت بهاتف زوجته، جاءني صوت امرأة قلت باستعجال أريد محمد بن الحسين إذا كان في المنزل فردت علي بصوت خنقته الدموع: (محمد الا رحَّم اعليه) سبقني الدمع فقلت بغمغمة خنقتها الدموع أيضا كيف؟ قالت توفي صباح اليوم في حادث سير....توفي محمد ولد الحسين وبقي الطلاب المعدمون والأيتام يتذكرونه كل وقت وفي كل لحظة , ويتذكربره وإحسانه وحسن معاملته, كما افتقدته المساجد والمآذن ومدارس العلم وحِلَق الذِّكر وتلاوة القرآن...
بكيت حينها وبكي كثير من إخوته وطلابه وأهله فقد كان رجل القرآن والدعة بلا منازع.
كذلك ما ننفك نفقد هالــكا......يشاركنا في فقده البــدو والحـــــضر
  الأستاذ الشيخ ولد صالح نائب رئيس اتحاد أئمة موريتانيا 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .وبعد فقد زرت تكانت فلما صعدت حصيرها المرتفع تذكرت أصحاب الهمم العالية تذكرت خليلي في الترحال والدعوة حبنا الفاضل الإمام العلم الفتى القوي في الحق ممثل المدرسة العمرية محمد بن الحسين بن محمد لحبيب تذكرت اغتنام الوقت والتضحية في الدعوة والجد والجود والكرم فما رأيت جديد الشعر يرثيه ولا رأيت النثر لمادحه يشفيه فتذكرت قول القائل:
فيا قبر معن كنت أول حفرة   من الأرض خطت للسماحة مضجعا
ويا قبر معن كيف واريت جوده    وقد كان البر منه والبحر مرتعا
بلى قد وسعت الجود والجود ميت     ولو حيا ضقت حتى تصدعا
فتى عيش في معروفه بعد موته     كما كان بعد السيل مجراه مرتعا
فرحمك الله يابن الحسين فقد عشت وهمتك إحدى الحسنين وأدخلك الله الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .

غير ممكن
غير ممكن أن أنسي من أضاء دنياه بالقرءان ليس من الممكن وأنا أتلو قول الله تعالي في الأية266من البقرة إلا أن أتذكره ليس من الممكن وأنا أتلو خواتيم البقرة إلا أن أتذكره غير ممكن أن أنسي نظراته المضيئة بنور القيام والتهجد والصيام بل كيف سأنسي كل ذلك وأنا أري جيلا تخرج من مدرسته التي لاكا المدارس ؟ مدرسة الأخلاق مدرسة الإيمان مدرسة الدعوة بالتي هي أحسن مدرسة النصح والإرشاد والموعظة الحسنة . نم قرير العين يا كافل اليتيم نم قرير العين يا منفق الأموال المتكاثرة علي الفقراء في ذروة شبابك نم قرير العين يا مصباح الهدي في زمن العمي . رحمي لك شيخي , غير ممكن أن أذكر اسم محمد الحيسن إلي قال الكبار والصغار *وخيرت* .عزائي فيك ياأبا خالد قول الله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون أجو أن تكون كذلك ولاأزكي علي الله أحدا.
رجاء قولو رحمي لك يا محمد. دعواتكم السلام عليكم.
بقلم  : محمد بن خطري (لقرين)









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوظة لمدونة عالم الإحتراف ©2013-2014 | إتصل بنا | سياسة الخصوصية