بكاء أطلال مدرسة القراءات

قبل ليال كنت أسامر فضيلة الإمام الشيخ التراد ولد محمد بيب حفظه الله فحدثني عن بعض علماء المنطقة ومآثرهم الخالدة ومن بين أشهر علماء القراءات القرءانية في بلادنا  فضيلة الشيخ العلامة محمد المصطفى ولد دية وهو  شيخ العلامة صدافة ولد محمد البشير رحمه الله الذي أجازه بالسبع كما درس عليه الكثير من علماء القرءان بمنطقة القدية من بينهم : بلاهي ولد خ ومحمد الأمين ولد سيد أحمد رحم الله الجميع ومن بين تلامذته أيضا فضيلة الشيخ السالم ولد إسلم الذي أنشأ هذه القصيدة حين مر بديار الشيخ رحمه الله بعد وفاته عند (اقليبات تنبنجك) والقضيدة هي :

أرض القليبات يا أرض القيبات	عليك تنفك غراء التحيات
لله أيام مضين هنا	فيها لنفسي أنواع المسرات
نقتات من ثمرات العلم نحسب ما	نقتات شهدا ، وصبرا كل مقتات
إن كان جيدك أمسى عاطلا فلكم	قد زانه الحلي بالسبع القراءات
ودرس علم وإفتاء يساعده	ما في الطروس من أنقال صحيحات
والعدل في الحكم بين الناس كلهم	حلاك دهرا وإبرام القضيات
فكم تحليت أياما مكرمة	حقا عليك بأنواع العبادات
فذي صيام بلا لغو ولا رفث	وذي صلاة على مختار أوقات
شيدت بطهر وإعلام تقدمها	وباستياك لتكريم المناجاة
وكم إليك هدى في الليل من بعد	أصوات درس مجابات بأصوات
بالمصطفى من بني المختار ليتك لم	تأيمى من إمام ليث طاعات
لا تحسبي الرزء إلا ما أصبت به	إذ قل في جنبه كل المصيبات
ولا تري أن هذا الأمر خصك بل	هو الرزية في كل البريات
صبرا جميلا فحال الدهر مضطرب	يوما يسر ويوما بالمسيئات
والصبر قارنه من ربنا فرج	صح الحديث به عن خير سادات