الاثنين، 30 أبريل 2012

شجون تنموية



في هذه العجالة نعالج أهم القضايا التنموية للقدية اليوم من خلال سرد أهم ما تناوله أطرها ووجهاؤها بالحديث أمام والي الولاية السيد محمد المصطفى ولد محمد فال في زيارته لها رفقة مستشار الوزير الأول المكلف برقابة عملية (أمل 2012)
حيث استهل الوالي زوال الخميس 26\04\2012 لقاء بوجهاء القدية بالحديث عن أهداف الزيارة مستعرضا منها : تفقد حوانيت الأمل ولقاء المواطنين والاستماع إليهم مضيفا أن الولاية نالت أكبر حصة من هذه الحوانيت (42) وأن البلدية تساوي بلدية تجكجة الأم بمعدل (6) حوانيت لكل منهما قبل أن يطلب من المتدخلين الإيجاز وعدم التكرار ويعلن استعداده لسماع كل فكرة والرد على كل سؤال
وهنا بدأ الوجهاء عرض ما لديهم حيث تنوعت المداخلات مابين طلب فتح حوانيت جديدة في القرى الجنوبية الشرقية من البلدية (التيدمات الدخلة كندل ) ووضع الحمل عن أعلاف الحيوانات أو بالأحرى تولي حملها إلى حيث توزع كما كان يفعل خلال السنوات المنصرمة ، وقد طلب بعض المتدخلين فتح بنوك حبوب جديدة ، واستعرض بعض الوجهاء حصيلة ما وصل إلى القدية من أعلاف الحيوانات حيث بلغت 104 طن في آخر دورة مضيفا أنها إذا بلغت 150 طنا فستكفي كل الحيوانات بالبلدية !
وتساءل بعضهم عن مصير كهربة القدية ، فيما اشتكى بعضهم من حفرة عميقة وخطيرة خلفتها حفريات الشركة التى كانت ترمم سد القدية  في وسطه بخلاف ما تعهدت به كتابيا من تسوية هذه الحفرة عند الانتهاء منها في حين لم يخف بعض المتدخلين امتعاضه من قلة كميات الأعلاف المخصصة للبلدية وصعوبة الحصول عليها
ولعل المداخلة الأشمل كانت مداخلة الأستاذ محمد فال ولد الشيخ سيد أحمد التى نبرز هنا أهم ما ورد فيها من نقاط :
حيث استهلها بالحديث عن مستوى من تثمين برنامج أمل ليعرج على أن الزخم الإعلامي الممنوح له رسميا وحجم التمويل المخصص له أصلا يقتضيان أن يكون أوفر وأسهل حصولا عليه مما هو الواقع
حيث تشير الأرقام إلى أن نسبة 8% فقط من المطلوب هي الموفرة حيث لايكفي بلدية القدية من الأعلاف إلا 1180 طن من الحبوب شهريا (وذلك بمقارنة استهلاك البقرة الواحدة وما يعادلها من الحيوانات الأخرى بأعداد الرؤوس التى سلمت للإدارة من طرف اللجان المختصة )
أما عن حاونيت (الأمل !) فإن قلة المسموح ببيعه يضيف الأستاذ محمد فال يجعل الاستفادة قليلة جدا منها
وبخصوص نقل الأعلاف إلى تجكجة فقط ذكر الأستاذ فال الوالي والمستشار بأن العلة المعلنة لذلك هي نقص المخازن والمخازن موجودة بالقدية بدليل أن ما يأتي يودع فيها قبل توزيعه
وفي المجال الاجتماعي وضع الأستاذ محمد فال الوالي أمام التزام كان قد قطعه على الدولة إبان زيارته للقدية العام الماضي برفع مستوى النقطة الصحية بالقدية إلى مركز صحي وتجهيزها بطاقم كاف وسيارة إسعاف وهو مالم يتم فيه شيء حتى الساعة وهنا قاطعه الوالي قائلا (ما اكذبت) يعنى لم تكذب في ذلك فعلا
أما في الجانب التعليمى فيلاحظ عدم الزيارات التربوية هذه السنة فلا مفتشين ولا مدير يزور مؤسساته وطواقمها في البلدية ...
وانتقد بعض الأطر بحضرة الوالي توزيع المنمين إلى فئات حيث اقتضى ذلك الإجراء تخصيص 30% من الموجود من الأعلاف للمنمين الكبار رغم قلة عددهم
ردود الوالي :
لعل أبرز الردود التى تقدم بها السيد الوالي هي في نقطتي الصحة والكهرباء حيث أكد أن وعده في مجال الصحة مبرمج فعلا منذ بعض الوقت لدى وزارة الصحة لكن التنفيذ تعيقه بعض العوائق !
أما الكهرباء فقال إنه لاعبرة بما يكتب في المواقع والدولة إذا قررت شيئا نفذته والكهرباء ستكون قريبا في القدية ضمن عدة مدن وطنية أخرى
هذا ولم يشأ الوالي أن يتقاسم مع سياسيي المنطقة كعكة حوانيت الأمل فقرر أن لا يلتزم لأحد بشيء منها . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


جميع الحقوق محفوظة لمدونة عالم الإحتراف ©2013-2014 | إتصل بنا | سياسة الخصوصية